👈🏻(أفضل الطرق المجربة لدراسة النحو للمبتدئ)👉🏻
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذا مقطع قصير مفرغ من مقدمة شرح متن (الآجرومية) في النحو للشيخ/ أ. د. سليمان العيوني -حفظه الله-، الأستاذ الدكتور في قسم النحو والصرف، بكلية اللغة العربية، بجامعة الإمام.
أجاب فيه عن سؤال كثيرا ما يطرح حول:
(أفضل الطرق المجربة لدراسة النحو للمبتدئ).
ثم قال -حفظه الله- عن هذه الطريقة في أخر المقطع:
"وقد أرشدت إليها كثيرا من الطلاب .. فذكروا -ولله الحمد- أنهم استفادوا من هذه الطريقة وتخلصوا من عقدة اسمها النحو".
ولأهميتها تم قصها صوتيا كاملة ثم أفردت في هذا المقطع:
( هنا )
ثم تكفل هذا الأخ الكريم والذي يكتب في تويتر بهذا المعرف: (@mesk_alhamad) بتفريغ المادة كتابيا وأرسلها إلي، وهاهي منسقة في هذه الصفحة .. فجزاه الله خيرا وشكر له.
* * *
🛢الخطوة الأولى🛢
أن تأخذ متناً من متونه الصغيرة كـ "الآجرومية" مثلا..
وتقرأ هذا المتن عدة مرات حتى تحفظَه أو على الأقل تستظهرهُ.
تأخذ هذه المتن، -وهو متن صغير- يعني في عصرية واحدة يمكن أن تقرأه (ثلاث) أو (أربع) مرات.
-طيب-
اجعله معك (ثلاثة) أيام واقرأه (عشرين) مرة.
الهدف من ذلك:
أن تمرر العلم كله على ذهنك، الأبواب وتعرف ترتيبه.
الخطوة الثانية:
أن تأخذ شر
🛢الخطوة الثانية🛢
أن تأخذ شرحاً من شروحه المسموعة.
ومن شروحه المسموعة:
شرح شيخنا ابن عثيمين رحمه الله وهو متوسط.
وشروح "الآجرومية" كثيرة، منها:
شروح لي وهي موجودة في النت.
تأخذ شرحاً من شروحي على "الآجرومية" في (خمسة) أشرطة أو (خمسة) دروس أو (سبعة) دروس.
المهم تأخذ شرحاً من شروح "الآجرومية" المسموعة.. وتستمع إليه استماعاً متواصلاً.
-هذا الشرط- !
أن تستمع إليه استماعا متواصلاً.
لأن مشكلة النحو: أنه علم متواصل بعضه يأخذ ببعض، يأخذ ببعض حتى ينتهي.
لا تقُلْ: أدرس هذا (الباب) اليوم..
وبعد أسبوع الباب (الثاني)..
وبعد شهر الباب (الثالث)..
ما يصلح !
النحو من أوله إلى آخره ينبني بعضه على بعض حتى ينتهي.
فلا بد أن تفهم (الأول) لتفهم (الثاني) ..
ولابد أن تفهم (الأول) و(الثاني) لتفهم (الثالث) وهكذا ..
إذا لم تفهم (الأول) -معنى ذلك- أنك لن تفهم (الثاني).
حتى ولو اجتهدت في (الثاني)؛ لأن (الثاني) مبني على (الأول) وهكذا ..
فلا بد أن تستمع إلى هذا الشرح في (أسبوع) على الأكثر
(استماعاً متواصلاً)
ولو كان سريعاً .. ولو كان في السيارة
الهدف منه:
أن تمرر الشرح كله على ذهنك، تستمع إليه.
والمعتاد أنك ستفهم من هذا الشرح:
من (خمسة) إلى (عشرة) بالمئة منه.. وهذا هو المعتاد.
فإذا انتهيت من الاستماع إليه يمكن أن تنتظر أسبوعاً
أو
مباشرة تستمع إليه (مرة ثانية) أيضاً بطريقة سريعة متواصلة.
الغرض منه: أيضا أن تمرره على ذهنك.. فذهنك بالنسبة للأمور التي فهمها في المرة الأولى (خمسة) بالمئة هذه أو (عشرة) بالمئة = لن يتوقف عندها وإنما سينتقل إلى فهم نسبة أخرى.
لأن من طبيعة العقل البشري أنه لا يستطيع أن يستوعب كل ما يسمع من المرة (الأولى) إلا العباقرة والأذكياء، -هؤلاء- لهم كلام آخر.
أما نتكلم عن عامة الناس فعندما تستمع إلى الشيء -أقصد- الأمور العلمية فالمعتاد أنك تفهم من (خمسة) إلى (عشرة) بالمئة إذا كان استماعاً سريعاً.
⬅فإذا استمعت إليه في المرة (الثانية):
فإن ذهنك في المرة (الأولى) عندما كان الشيخ يشرح المسألة (الأولى) وانتهى منها ماذا سيفعل؟
سينتقل للمسألة (الثانية) -ذهنك مازال في المسألة(الأولى)- يحاول أن يفهم وأن يُخزٍّن هذه المعلومات.
ربما ينتهي الشيخ من المسألة (الثانية) و(الثالثة) ولم يعُد ذهنك وعقلك بكامله معك.. حتى يصل الشيخ إلى المسألة (الثالثة) و(الرابعة)!
هذا أمر لا شعوري! لكن هذا الذي يقع.
فإذا استمعت في المرة (الثانية) فعندما يشرح الشيخ المسألة (الأولى) وقد فهمتها ثم ينتقل إلى (الثالثة) تنتقل معه مباشرة.. فتفهم من المسألة (الثانية) وتنشغل بها عن (الثالثة) و(الرابعة).
-وكل طالب وقدرته-.
فبعض الطلاب يحتاج إلى مثل هذا الاستماع، يستمع لهذا الشرح الصوتي مرات.. لكي يستطيع أن يغطي هذه الفجوات التي تحدث.
وبعض الطلاب ربما يحتاج أن يستمع إلى (خمس) مرات أو (عشر) مرات.
تستمع حتى ترى أنك فهمت هذا الشرح.
فإذا استمعت إليه (خمس) مرات مثلا نقول في (شهر) ووجدت أنك فهمت أكثر ما يقوله الشيخ = حينئذ تنتقل إلى استماع آخر.
عليك الأن بعد هذه (الخمس) مرات السابقة أن تستمع إليه مرة أخرى بشكل مركز في مكان هادئ مناسب ومنتبه ومعك الكتاب وتعلق مع الشيخ، مع الشارح؛ (الأشياء المهمة، التعاريف، الشروط، الأقسام) تكتبها مع الشيخ..
يعني استماع مركّز بحيث تغطي جميع الفجوات الباقية في فهمك.
هذا الاستماع المركز قد يحتاج منك إلى (أسبوع) أو إلى (أسبوعين).. وكل طالب واجتهاده.
فإذا انتهيت من هذا الاستماع الأخير تعود إلى استماع أخير، تجعل الشيخ عندما يبدأ يشرح المسألة:
تُوقف التسجيل وتنظر، هل فهمت ما سيقوله الشيخ قبل أن يقوله؟
أراد أن يُعرب ؛ توقف التسجيل وتعرب، ثم تنظر:
إعرابك صحيح أو غير صحيح؟
مثلاً: يذكر أقساماً أو شروطاً أو تنبيهات أو نحو ذلك.
توقفه وتتذكر..
فإذا وجدت أنك بالفعل عرفت ما يريد أن يقوله الشيخ .. فمعنى ذلك: أنك قد فهمت هذا الشرح فهماً جيداً.
هذه طريقة علمية لتفهيم (النحو).
-منقول-