الاثنين، 15 أكتوبر 2018

تقسيم دلالات الألفاظ د. عبدالمحسن بن زبن المطيري



ويمكن تقسيمها بعدة اعتبارات:



الأول: باعتبار دلالة اللفظ على الشمول أو عدمه:
فإن كان البحث في الأعيان، قسموه إلى عام وخاص.
وإن كان البحث في الصفات، قسموه إلى مطلق ومقيد.



الثاني: باعتبار قبوله للتصديق والتكذيب:
ينقسم إلى خبر وإنشاء.
فالخبر: ما يحتمل الصدق والكذب.
والإنشاء: ما لا يحتمل الصدق وال كذب.



الثالث: باعتبار طلب الفعل أو الترك:
وقسموه إلى ثلاثة أقسام: أمر، ونهي، وما لا أمر فيه ولا نهي:
فالأمر: طلب الفعل على وجه الاستعلاء، فإذا كان على وجه الإلزام فهو الواجب.
وإذا كان ليس على وجه الإلزام فهو المستحب.
والنهي: طلب الترك على وجه الاستعلاء، فإذا كان على وجه الإلزام فهو المحرم.
واذا كان ليس على وجه الإلزام فهو المكروه.
واذا لم يتعلق به أمر ولا نهي فهو المباح.



الرابع: باعتبار دلالته على الحقيقة:
وقسموه إلى حقيقة ومجاز- على المشهور-.
فالحقيقة: ما دل على المقصود بأصل الوضع.
والمجاز: ما دل على غير المقصود منه بقرينة.
ثم يقسمون الحقيقة إلى شرعية وعرفية ولغوية.



الخامس: باعتبار وضوح دلالته على المقصود:
وقسموه إلى نص وظاهر ومجمل.
أ. فالنص: ما دل على المقصود دلالة قاطعة، أو هو ما أفاد معنى لا يحتمل غيره، أو ما يدل على معين.
ب. والظاهر: ما كانت دلالته على المقصود دلالة غالبة، أو ما يدل على عدة أمور هو في أحدها أظهر.
ولا تترك هذه الدلالة إلا لدليل، وعندها يسمى المؤول.
ج. والمجمل: ما دل على عدة أمور بالتساوي.
ولا يصار إلى أحدها إلا بدليل، وعندها يسمى المبين.



السادس: باعتبار الوضع*:
ويقسم العلماء دلالة اللفظ الوضعية إلى: دلالة منطوق، ودلالة مفهوم، ودلالة اقتضاء.
أ. فدلالة المنطوق: هو مَا دَل علَيَهِ اللَّفظُ فيِ مَحلِ النطقِ.
وتنقسم إلى قسمين: مطابقة، وتضمن.
فالمطابقة: هي دلالة اللفظ على تمام المعنى الموضوع له.
والتضمن: هي دلالة اللفظ على جزء المعنى الموضوع له اللفظ.



ب. ودلالة المفهوم: مَا دَل علَيَه اللَّفظُ لَا فيِ مَحلِ النطقِ.
وينقسم إلى قسمين**: موافقة ومخالفة.
فمهوم الموافقة: هو ما يكون فيه المسكوت عنه موافقا لحكم المنطوق مع كون ذلك الحكم أولى به.
ومفهوم المخالفة: وَهوُ مَا كَانَ حُكم اُلمسكُوتِ عَنه مُخاَلفًِا لِحكمِ المنَطُوقِ.
ومفهوم المخالفة أنواع: مفهوم الصفة، والشرط، والغاية، والحصر، واللقب، والعدد.



ج. دلالة الاقتضاء: وهو ما يكون من ضرورة اللفظ، فهي دلالة اللفظ على غير ما سيقت له.
وتنقسم إلى قسمين: إشارة والتزام.
دلالة الإشارة: هي ما يكون في اللفظ دليل عليه غير مقصود.
ويسميها بعض الأصوليين دلالة الإيماء.
دلالة الالتزام: هي دلالة اللفظ على خارج عن معناه، لازم له، وقيل: دلالة اللفظ على ما يتوقف عليه صدق المتكلم.
والفرق بينهما أن دلالة الاشارة: يوجود لفظ في النص يدل عليها.




-----------
* وبعضهم يقسمها إلى: دلالة مطابقة، ودلالة تضمن، ودلالة التزام.
وهذا التقسيم غير حاصر، بل هو بعض الدلالات وليس كلها.



** ويقسمه بعضهم إلى:
فحوى الخطاب؛ وهو مفهوم الموافقة -أو دلالة الأولى -.
ودليل الخطاب؛ وهو مفهوم المخالفة، 
ولحن الخطاب؛ وهو ما دل على مساوٍ له نفس الوصف، وهو أقرب إلى معنى القياس، فإلحاقه به أولى.


هناك تعليق واحد:

  1. http://arabiyahyes.blogspot.com/2016/11/dilalah-dan-macam-macamnya-dalam-ilmu.html

    ردحذف